تاريخ النشر : 2008-12-08
شيخ يطبع , أسقف يتآمر ,و ماذا بعد... ?
بقلم :إبن الجنوب
ماذا يجري في زمبابوي ? و ما هي أوجه الشبه بين حصار شعب زمبابوي و حصار شعب هانوي العرب, ? الذي يجري أن شعبا إختارت قيادته نظاما سياسيا لا يروق للغرب, و في منازلته الثأرية لإنهزامه كمستعمر, قررت بريطانيا و شياطينها من التابعة الذليلة إسقاط النظام , ووجه الشبه بين هذا و ذاك أنه علينا دائما إتباع سياسة عدم الخروج عن الطاعة, إستعمار خرج من الباب و رجع من الشباك في هراري , في فلسطين على الشعب إتباع كل ما نتج عن أوسلو دون أن يبدي إعتراضا !!أمام صعوبة إبادة شعب فلسطين , لجأ العدو و حلفائه إلى الحيلة و التلاعب , و لكنها لم تنطلي على شعب هانوي العرب , فكشر العدو و من لف لفه عن أنيابهم , الصورة أمامكم, إحتلال بيوت من رعاع صهاينة, و حصار مثل حصار شعب زمبابوي , و هو يعاني الآن من أمراض قاتلة ,أصبح مسؤولا عنها و قد منعوا وصول الأدوية للشعب, و كالعادة تدخلت آيادي دينية رخيصة لمساندة المستعمر الذي لم يهضم هزيمته , فهذا أسقف مدينة يورك في شمال بريطانيا و كما يقولون ما بين النهرين ;98 بالمئة من سكانها من البيض , و المضحك أنها متوأمة مع غانا بلد بطل أفريقيا كوامي نكرومة و هو يتقلب في ضريحه عن هذه التوأمة التعيسة, فبعد مصيبة المصافحة الأزهرية التي تحمل كل بصمات التطبيع , هاهو أسقف يورك الدكتور جون سانتامو يعلن من فوق أجراس الكنيسة العتيقة التي يعود ترميمها إلى أواسط القرن XIV فدنسها بآراء إستعمارية فاقدة إلى مبادئ الكنيسة الداعية إلى حوار الشعوب , هاهو يدعو اليوم في رسالة نشرتها الصحف البريطانية إلى الإنقلاب و الإطاحة بموغابي , برئيس دولة إنتزعت إستفلالها بدماء شعبها , و إن زمن التحدث و محاورة موغابي قد ولى ...و هذا الأسقف لم يعطي نفسه مشقة الذهاب و الإطلاع قبل التحريض على الإنقلاب, بل تمادى في غيه مطالبا محاكمة موغابي من أجل جرائم ضد الإنسانية, كحال عمر البشير متناسيا جرائم بوش و حلفائه في العراق أبو غريب, و إفغانستان ,و الصومال بمخالب اثيوبية ,وقع تقليمها ,و جرائم عصابة الصهاينة في فلسطين, تناسى هذا الأسقف رسالته الدينية و دخل غمار السياسة الممنوعة على الظواهري ,ما الفرق بين الرجلين .
هذا أسقف مزيف في ركاب دول إستعمارية ساهمت في الإطاحة بمن لا يخدم ركابهم من باتريس لوممبا إلى يا سر عرفات ,هذا الأسقف الكرتوني, قال إن رياح التغيير التي هبت على زمبابوي تحولت إلى إعصار و تجاوز سلطة, بالله عليك يا أسقف يورك لو إهتممت برعيتك في يورك و تركت زمبابوي لحالها و هي البعيدة عنك ألاف الميال لكان احسن, نسألك ما هو موقفك من حصار غزة و تجويع شعبها و قطع الدواء عن مرضاها و محاصرة سفينة ليبية تحمل مواد إغاثة ?.لا خير فيك يا أسقف و لا خير في رئيس وزرائكم غوردن براون, المفلس, سياسيا, إقتصاديا ,و إجتماعيا . فهذه سياسة إلهاء و تحويل أنظار شعوبكم عن قضايا حقيقية. و يستمر أسقفنا في فلتانه ....زامبابوي تصرخ طالبة العدالة لا يمكن أن نبقي مكتوفي الأيدي, و روبار موغابي و جماعته مكانهم لا هاي للإجابة عن جرائمهم....
شو هالكلام الحلو يا أسقف يوركة كلام عظيمة و أعظم منه لو تكرمت بمثله على عصابة صهاينة تعيث فسادا في الأراضي المحتلةة يا اسقف باشاة يا باشا الأساقفةة يا خواجة جون .
أما غوردن براون الوزير الأول البريطانيةة يشاهد, يقرا و يسمع, و ليس على غرار ألأزهري و لا تخفي عنه أدق الدقائق, تبقى أولويته إسقاط موغابي, ما هذا العبث بمصير شعوب نامية تتحسس طريقها في خضم الأمية و المرض و الجوع ,غوردن براون و أسقف يورك يتألمان ,من غياب الديمقراطية في أدغال زيمبابوي و البطون خاوية. و المرض يحصد الأرواح ,و إنضم إليهم أسقف آخر, مرتزق قبض أموالا من أسياده ,ممن يسمونهم جماعة نوبل للسلام, يدعو هو أيضا لللإطاحة بموغابي قي إستجواب مع التلفزة الهولاندية, بعد أن سقوه مداما حتى الثمالة , و القائمة طويلة, فقد لحق بهم رئيس وزراء كينيا , ألا تذكرم هذه الحملة بحملة مشابهة لزعيم عربي. ?علمتنا التجارب أنه كلما إشتد التنكبل بزعماء دول رفضوا طأطأة الرؤوس أمثال كاسترو و شافيز و موغابي إزداد الصمود في منازلة غير متكافئة.
زيمبابوي و فلسطين أفرزتا إنتخاباتهما إلا المشاغبين , ليسوا من عديمي الإنتماء و الشخصية فحق على المستعمر الإطاحة بهم.
موغابي أرجع الأرض و أسندها لأصحابها و رفض الهوان, موغابي ممنوع عليه التحرك مع ما ئلائم شعبه عليه القبول برسم سياسته من الأجنبي .
ما يمكن قوله أن موغابي تعلم أن لا يكتفي بالشكوى من بؤس الحصار , و إنطلق إلى تدبير الوسائل المتاحة نحو إنتزاع ما هو مطلوب فهل نعتبر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق