تاريخ النشر : 2008-11-26
مقاومة الصهاينة فريضة, و الحوار اللا مشروط أم الفرائض. بقلم :إبن الجنوب
بسبب الترابط الفكري حول الإستقلال و مقاومة المستعمر ثم دحره ,و رغم الصعوبات المعيشية لا يمنع شعب هانوي العرب من أنه حدد و إختار نظام عيشه السياسي, نظام توافقي ,لا يحسم إلا ضمن حوارات ديمقراطية, هذا الشعب لقننا درسا من طراز رفيع في ديمقراطية الإنتخابات ,و لكن بقى على الطرف الخاسر مؤقتا, أن لا يربط هذا الحصار بصواريخ مقاومة , في الحرب المقاومة و المستعمر كل له أساليبه و تكتيكه في الصراع و المنازلة .n يخطئ من يعتقد أن العلاقة بين أبو مازن و هنية سيئة , بل هي أحسن من علاقات مشعل مع أبو مازن ,و هذا الأخير عليه مواصلة ربط خيوطه مع من أعتبره معتدلا من الأخوة في حماس, لأن الذين يتابعون ظروف فشل الحوار الفلسطيني فلسطيني, يعزى ليس لأن خيوط مشعل مع أبو مازن مقطوعة بالكامل لظروف قاهرة يعيشها رغما عنه فيما يسمى عاصمة الممانعة !! و لكن سباقا إقليميا بين السعودية و مصر من جهة و سوريا و إيران من جهة أخرى جعلت الحوار رهينة كباخرة سقطت بين شباك قراصنة صوماليون. و مع هذا يخطئ من يعتقد أن في السياسة أصدقاء دائمين , أو أعداء دائمين ,و بالنسبة للفلسطينيين لا يجوز أن نطلق كلمة أعداء بين الأخوة, بل خصم سياسي , بالخبرة و متابعتنا لتجربة العلاقة بين نظام عاصمة الممانعة و القلسطيني, التي لم تمنع مجزرة تل الزعتر 12 أغسطس 1976 و كلنا نعرف آنذاك أن عاصمة الممناعة تعرف المذبحة ستحصل و المخيم ساقط لا محالة تركت 3000 من المدنيين يذبحون من طرفنا ,نعم من طرفنا نحن اللبنانيون و ستبقى وصمة عار في جبين العروبة التي تتفرج اليوم أيضا في جريمة أخرى , و بالمقابل طلعوا روح العالم بإستشهاد رفيق الحريري هنا تحركت كل أجهزة آل سعود . لذلك أنا اتالم عندما أرى بعض الأخوة من الفلسطينيين يتوجهون نحو الغير للحوار, سقت هذه الجريمة في حق الفلسطينيين لأبين أن المصالح هي التي تتحكم في مصير العلاقات السياسية , و بعضنا لا زال يحلم أن الحل آت من عاصمة أجنبية ,حتى و لو كانت عربية, و هؤلاء الذين يصدرون أحكامهم اليوم مع جناح سياسي ضد آخر لا يرون أبعد من زاروب منزلهم .بعد 8 كانون الثاني2009 هناك من سيقدم أوراق إعتماده للشعب الفلسطيني مرة ثانية و لم يزال الإحتلال و الإستيطان جاثمين على صدورنا بل زدنا إنشقاقا و تركنا المهمة التي أنيطت بالساسة عندما قال الشعب كلمته و لا تقدم حوار الأشقاء, و من لا يتقدم يتراجع .المسؤولية الوطنية تحتم على كل الأجنجة السياسية بما أتها لا تسنطيع الحكم لوحدها مستفردة بالسلطة و تحرير هذا الشعب , فهم هذا الواقع ,و عدم الإستقواء باي كان, .ليس عيبا التنازل عن الهوامش من أجل إستقلال شعبه , خوفي على الشعب الفلسطيني من نفسه , عدم التوافق و التفرد هو أس البلاء و به تتسلط علينا الأنظمة العسكرية صاحبة أكبر بلاء علينا و الله العظيم, و ها أنتم تشاهدونهم اليوم ينقلبون إلى عباقرة ديمقراطية و بدون حياء يكتبون نقيض غطرستهم بالأمس ,و إستقوائهم علينا عوض الأختفاء عن أنظارنا ,هذه هي الكوة التي هزمت الأنظمة العربية الشعبية, هؤلاء يريدون اليوم الإنقلاب على السلطة المدنية بكل إجنحتها السياسية ,فقط ينتظرون الضوء الأخضر لقراءة البيان رقم 1, و عندئذ بعد هذا العذاب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني سيرقص الشعب في الشوارع حتى خيوط الفجرلأنه وجد خلاصه في العسكر, ألم تشاهدوا كيف أن بعضهم لبس البزة لأرهابنا يوم 31تشرين الأول و 3 تشرين الثاني و نزل إلى الدنيا ثم تنازل و سحب عنه البزة لأننا نسينا خلافاتنا ككتاب ,هذا المطلوب اليوم, العدو سيسهل مأمورية الزمرة العسكرية, و يرفع الحصار عن هانوي العرب , و لما لا فلسطين ليست محصنة من هكذا تآمر .nنحن نعرف أن الجناحين الأساسيان في فلسطين المحتلة لهما خطابا سياسيا تحت الطاولة ربما سيصل إلى توافق و مصالحة, و طبعا خطابا تعبويا فوق الطاولة , و الكل يعاني هذه الإزدواجية ,و هذه هي المشكلة ,.الشارع الفلسطيني الذي مل هذا الوضع و ضبابية المواقف يتسائل هل سيفعلون مثلنا, نستدعي اللواء المصري قناوي مساعد رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ,أو أبو وائل وهو الإسم الحركي للواء محمد ناصيف مستشار فاروق الشرع .nلا يا جماعة رصوا صفوفكم لا تتركوا الغير يتدخل و يفرض أمره لمصلجته .nسؤال على الفلسطينيين إيجاد جواب عليه واضح و مقنع ,من هو القائد الذي ترتؤونه قبادتكم في طريق ثالثة ,هي الدخول في حوار لا مشروط بين الأخوة لأن بعض القادة العرب يتسائلون, لماذا لا تريحنا إسرائيل من هؤلاء, و الهؤلاء هم حماس, فلسطينيون حسب علمي . راجع صحيفة يديعوت إحرتوت 13 من هذا الشهر.nSane arab world fails to understand why israel refrains from hitting HAMASnهؤلاء هم قادتنا ,لا تنسوا معي أخوة العرب الدعاء معي صباحا مساء إلى الله أن يديم حكمهم لنا , و يعوضهم خيرا عن التعب و المشقة التي يعانونها من أجلنا في أسفارهم و محدثاتهم, من أجل رفع الحصار الظالم عن شعب هانوي العرب .nنعم إخوة العرب مقاومة الإحتلال الصهيوني فريضة دينية ووطنية , تبقى أم الفرائض دخول الأشقاء في حوار لا مشروط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق