2008/12/09

بسام أبو شريف فقد البوصلة?!

كتب إبن الجنوب الملثم هذه الأسطر الطارئة.
تاريخ النشر : 2007-04-10



تعودتم بإطلالتي عليكم بنصف كلمة كل أول خميس من كل شهر, و لكن عندما تحدث حالة طوارئ سياسية أطلقها المناضل بسام أبو شريف في مقالة تحت عنوان ...فترة رئاسية جديدة للعملاق شيراك , و أردفها بكونه مطلب عالمي و أوروبي و شرق أوسطي !! و بما أنه وصل إلى هذا الحد من التملق السياسي, نقدم له يد المساعدة , و لماذا لم يواصل و يكتب إنه مطلب كوني , و لا غرابة أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات دخل في عدة متاهات بعد أن كان أحد مستشاريه بسام أبو شريف, عرفنا الآن من أين جاء الخلل, الذي أوصل الشعب الفلسطيني إلى ما نشاهده اليوم هذا من ناحية . من ناحية أخرى, نحن لا و لن ننكر أن بسام أبو شريف مناضل فقد أحد أصابعه و أصيب بجروح بليغة في عينه اليسرى من جراء طرد ملغوم , بعثت به إليه "فيا لق غدر"كما جاء في عبارة السفيرعدلي صادق , عبارة ملفتة إلى الإنتباه, فليس كل ما أصاب المناضلين من جراء ضربات الصهاينة, و هذا ما نؤكده اليوم حول محاولة إغتيال بسام أبو شريف, بتقاطع عدة مؤشرات , و لكن حفاظا على ما يسمى اللحمة الوطنية قرر الشهيد أن تكون هكذا التهمة.

لست أدري من أين أتى بسام أبو شريف بأن الفرنسيين يطالبون شيراك بفترة رئاسية جديدة, و هم الذين إختزلوها إلى خمسةسنوات عوض سبعة , هل أصبح بسام أبو شريف يحيط نفسه بالحاخامات و الأحبار و المشعوذين كمستشارين لمستشار سابق فشل في مهمته.

الصحيح أن هذه البالونات التي إطلقها خصوم سركوزي, بدأ برئيس الحكومة, ووزيرة الدفاع ,ووزير التضامن , و مجموعة أخرى من العنصريين ترفض أن يحكم فرنسا إبن مغترب هنغاري و ليس من أصول فرنسية.

أنا لم أشاهد و لم أسمع حسب المعطيات المتاحة يوميا ما يثبت هذا الهراء السياسي لبسام أبو شريف, بل بالعكس المظاهرات الطلابية و الإعتصامات و اضرابات و عدد العاطلين عن العمل 3 ملايين عاطل, كل هذا جعل 7 من عشرة مواطنين فرنسيين في سن الإنتخاب يطالبون برحيله.

شيراك عهده كان عهد الفضائح و الفساد, لذلك إبتدع قانونا يحميه من المسائلة خاصة و أن هناك مذكرة تنتظره كشاهد في عدة قضايا ,كان آخرها الشاعر رئيس حكومته دي فيلبان حضر لدى حاكم التحقيق كشاهد و إستجوب لمدة عشرة ساعات و خرج بعدها من باب خلفي.

شيراك يعرفه جيدا الشعب الفرنسي خاصة و أن رئيس حكومته الأسبق حوكم من أجل الفسادو منع من ممارسة حقوقه المدنية فهاجر إلى كندا و رجع اليوم طمعا في فتات منصب.

زوجة شيراك تحضر في كل تظاهرات الحملة الإنتخابية لسركوزي و تطالب بإنتخابه, ثم تتلو علينا يا بسام تعزيمتك على كبدالنمل و بيض الناموس .

أما لا بديل عن شيراك تذكرني بالرؤساء العرب كيف أن مستشاريهم يزينون لهم نفس الإستشارة لا بديل عنك سيد الرئيس و هذه هي الترجمة الحقيقية لمقولة أن شعبنا قطع مع الرئاسة مدى الحياة .

آخر عملية سبر آراء يا سيد بسام من صحيفة لوموند الباريسية و أمامي ترجمتها من أخي و رفيق دربي ثعلب الصحراء جاء فيها ما يلي :

لو وقعت الإنتخابات اليوم يكون لسركوزي وزير داخلية شيراك 30.50 بالمئة بمعنى 3 أصوات من عشرة ناخبين, و سيجولين روايال 24 بالمئة عن الحزب الإشتراكي, و جان ماري لوبان 13 يالمئة عن الجبهة الوطنية, و الرابطة الشيوعية الدولية 4 و خمسة أعشار بالمئة .

فهل 3 أصوات من عشرة يا سيد بسام يعد إجماعا ? و هل نسيت أن شيراك فاز في الإنتخابات الماضية بأصوات الإشتراكيين قطعا للطريق على زعيم الجبهة الوطنية الذي خلق المقاجأة بوصوله إلى الدور الثاني بإسقاط زعيم الأشتراكيين جوسبان .

أما السياسات التي جعلت من شيراك عملاقا و شخصية في نظرك , ربما لأنه أراد الإطاحة بسيد المقاومة, نيابة عن الصهاينة , و نحن على أبواب إنتخابات, هل نسى السيد بسام من هو مؤلف و ملحن الأغنية ?1701 و هل نسى السيد بسام من يكون السفير الفرنسي لدينا برنار إيمي ? إنه رئيس ديوان رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق المدان قضائيا و اليد اليمنى لشيراك و يتحادث مع سمير جعجع و يطالب برأس سيد المقاومة حفظه الله, هل نسى أن السفير الفرنسي جعل بلادنا مشلولة, فأزعجنا آل سعود, لأنها تحولت فيها الشوارع إلى فنادق, و شيراك أرادها مشلولة من أحد أطرافها , لماذا لم يطاب و يلح كما يفعل الآن شيراك حول المحكمة الدولية لمحاكمة المغدور به رفيق الحريري عندما يذبح أهلنا في فلسطين و قانا و جنين و غزة, أ لا يستحقون نفس الإجراء ? هل دم الشهيد رفيق الحريري دم خالص ? ودماؤنا ماء زمزم حلال تشرب على مدار الساعة’ .أما حول العراق فشيراك أضفي على الإحتلال شرعية بأن صوت على غزو لا شرعي.

بسام أبو شريف يرسل رسالة مشفرة لشيرلك لمساعدته على الحصول على الجنسية الفرنسية’ ? حيث ضاق به المقام بالأردن …. هذا غزل سياسي دون المستوى و إنقلاب مروع و رهيب من بسام أبو شريف, و الله لا نعلم كيف قرأ أن كل الشعب الفلسطيني يريد إعادة إنتخاب شيراك , ربما كما أسلفت سابقا ,أنه أحاط نفسه بحاخامات و أحبار و مشعوذين , نحن اليوم وجدنا إجابة عما كنا نفتش عنه من سنوات, لماذا كل وفودنا العربية في تحليلاتها بالمؤتمرات الخارجية لم تكن قد المقام ? فهل بسام أبو شريف ,كان يقدم ,كلما طلبوا منه كشفا عن تركيبة الوفد الفلسطيني , يختار أسوأهم.

إبن الجنوب الملثم

ليست هناك تعليقات: