2008/12/09

الواقعية الأمريكية....!!

تاريخ النشر : 2007-10-02

قهوة الصباح مع إبن الجنوب

الواقعية الأمريكية !!


الشهر القادم ستشهد مينابوليس, حدثا مأساويا, سيجابه فيه الفلسطينيون الواقعية الأمريكية !!زرافات, لا طبعا, وحدانا و هو كذلك, منتصف الشهر القادم الواقعية الأمريكية تكون ربحت رهان المزيد من الضحك على الذقون, و توسيع الهوة بين الفصائل الفلسطينية , عوامل النجاح الأمريكي و حليفه الصهيوني, تحصلوا عليها , أمام تلهف بعضنا على صلح أعرج مع اللص الصهيوني, و لو وقع هذا الصلح الأعرج لا سمح الله, سيستغله المستعمرللمطالبة بالمزيد , يعني ما نسميه بالإستقلال المنقوص, لقطع الطريق عن خصوم أمريكا, ضمن الشعب الفلسطيني, و إلا ما معني 24 ساعة على لقاء رئيس السلطة الفلسطينية مع رئيس دويلة العدو, تنتشر المستعمرات الجديدة, بقدرة قادر,كأمر واقع , و حسب صحافي هناك على عين المكان, أبلغنا بتحويل طريق بطول 8 كلم بين المستعمرات و قرى فلسطينية جنوب الضفة الغربية, بين الخليل و القدس , لا تمر عبر مخيم العروب و تعزز مستعمرات غوش أتزيون و تزيد من عذاب الفلسطينيين بأكثر من 15 كلم للوصل إلى مبتغاهم.

شعب و قضية مهددة بالإندثار, إن لم تكن قد لامست هذا النهج, و لا تقولوا لي إنها ثورة حتى النصر,لا أرى ثورة و لا أرى نصرا,و نحن كالتابع الذليل نقتفي أقدام الباش بوش, مرددين إنها الواقعية الأمريكية !!! و الممارسات السياسية اليوم بين الأخوة تدفع بالفلسطيني إلى الترحم على الإحتلال من الأراضي المحررة , و مع إعتقادنا الراسخ أن قضية الشعب الفلسطيني تبقى عصية حتى على الشعب الفلسطيني, الذي تطالبنا وزيرة خارجية العدو, أن لا نكون من الملوكيين أكثر من الملك , بمعنى دفن المبادرة العربية برغم ما تحمله من علل, إضافة إلى صلاة الغائب التي أقمناها على خارطة الطريق, و بقائنا متمسكون بحق العودة و إرجاع الممتلكات و تحرير القدس التي سقطت , و هي في عهدة القادة العرب, و ينبحون إنهم من مناصري القضية .

بإعتفادي نحن مقدمون على مؤتمر الواقعية الأمريكية من مفهوم الذي سيحرر القادة العرب من كل القضايا الثورية الناتجة عن الإحتلال .

الواقعية الأمريكية, نتاج سياساتنا, بحيث ليست لنا سياسة واحدة نذهب بها لمخاطبة العدو, لنا سياسة على الشياع و مبعثرة .

الواقعية الأمريكية, لن تضع حملا حيا, لأنها حملت به في أروقة الخبث, و النفاق, و الكذب الأمريكي, و كأني بهذا المؤتمر لتغطية جريمة أخرى في المنطقة ,على شعب من شعوبها .

كيف يعقل إخوة العرب لمن يريد السلم و الحوار وقبل أيام من مؤتمر الواقعية تصبح قرية حلحول مقطوعة عن جيرانها ?.

إضافة إلى كل ما تقدم ,هذا التقرير الخطيرمن الأمم المتحدة , و ليس صادرا عن الفصائل الفلسطينية, ينبه إلى هجمة صهيونية, مفادها بناء طريق جديدة خاصة بالمستعمرين, ستؤدى إلى مصادرة 326 هكتارا من الأراضي الزراعية الخصبة , و إذا عرفتم أن الهكتار 10.000مترا مربعا ,تصوروا هول المصيبة‘على مصادر تغذية الشعب الفلسطيني, التي ستؤدي إلى تجويعه و ربط تغذيته بالعدو كما وقع عندما قطعوا عنه الكهرباء, مؤامرة, هذه أخطر من مؤامرة تحويل المياه , سيلتهم البناء الخرساني مصادر تغذيتنا, و سنتغذى عندئذ خرسانة .1500 هكتار من الأشجار المثمرة ستقتلع من حلحول , و نكالة بإخواننا المسلمين, نصف المقبرة, سيقع إزالتها , و هي الملاصقة لمخيم العروب, و دائما نقلا عن مخاطبي الفلسطيني على عين المكان.

هذا ما كنت أشرت إليه سابقا, إن إستفزازا يلوح في الأفق, بإقتراب عيد الفطر, و التجمهر أمام المساجد تنديدا بمواصلة السطوالصهيوني دون عقاب, و ستجابه الجماهير بالعنف بإسم الواقعية الأمريكية .

إبن الجنوب

ليست هناك تعليقات: