2008/12/09

تفتح على الطوارئ و تحمس للشرعية و الحوار

تاريخ النشر : 2007-06-25


نصف كلمة متحمسة


...تفتح على الطوارئ و تحمس للشرعية و الحوار

بقلم : إبن الجنوب الملثم

هناك من يستعمل المواطنين دروعا بشرية , هناك من يستعمل طيارا أمريكيا جاء لتحطيم عزائم شعب, فيحكم ربطه على أبواب منشئة بحث علمية , و هناك من إستعمل فتح الأشاوس و حماس الشرعية لتحطيمهما, و خلق فتح أمريكا في ظل البارد , و بعدإنتهاء مدة صلوحية فتح الإسلام, و لكن إلى متى ? فمن كان لله دام وأتصل و من كان لغير الله إنقطع و إنفصل. واليوم سأكتب كلاما مؤلما ; و لكن هذه هي الحقيقة , لا تشتغل بالسياسة و أنت فقير مدقع ماديا أوفكريا أو كلاهما معا,و الأمثلة كثيرة, إبن لادن مدقع و فقير فكريا ; رغم أنه لا ينقصه المال إنتفض على أمريكا لأنها لم تدفع له المصاري التي وعدته بها ,مقابل خدمات لدحر الجيش الأحمر من إفغانستان ,و يحل محله أقبح كلب أمريكي خليط بين الصيني و الشيواوا, فتح الإسلام مدقعة و فقيرة على كل الجبهات و لم تستطع الصمود أكثر من 60 يوما, بعد أن وعدها شيخنا و شقيقته بإغراءات مالية و ليس لدحر الجيش الأحمر هذه المرة ? ولكن لهزيمة شباب سيد المقاومة ..ذهب مجرموا فتح الإسلام إلى بنك شيخنا مطالبين بمستحقاتهم 150.000دولار فسقطوا في الكمين و إتهموابعملية سطو و البقية تعرفونها , شهر يقاتلهم جيشنا العتيد الذي قالوا إنه سيحرر الجنوب من المحتل الصهيوني و لا سلاح إلا للشرعية كلمة حق أريد بها باطل, هذه شرعية باعت و خانت فتجعجعت و خرج وزراء يمثلون التوافق وكان الغائب الأكبر الحوار إرضاء لقوى خارجية .

و في هذا المجال عندما يتعلق الأمر بالحوار , سال الكثير و الكثير حول مواجهات غزة و إشتباكات بين الشرعية و فتح أمريكا, و لفت إنتباهي كيف أن الصقور أصبحت حمائم, بالمناسبة أعني صقر دنيا الوطن , من حاخامات و أحبار , تحولوا إلى وعاظ إرشاد, إلى الطريق القويم دعاة حوار , سبحانك يا رب ! لا يرومون الحوار مع بعض المعلقين ; بالأمس القريب هاجموا حتى السحل الفكري إبن الجنوب الملثم ; لأنه فضحهم و فضح إزدواجية لغتهم و طالبهم بالحوار و التنديد بكل الإنتهاكات ;و لكن قبضواعلىخدمات, إبتلعوا لسانهم, يوم تسحب الإمتيازات سيلقون نفس مصير فتح الإسلام, نطالبهم بالحوار يصفوننا بالشيطان .هؤلاء أنفسهم اليوم يدعون إلىالحوار بين فتح أمريكا, و حماس الشرعية, بالأمس القريب أرادوا قطع لسان الحوار لبعض المعلقين والمعلقات, لأنهم رفضوا إستعمال سلاحا غير تقليدي, من ألفاظ سوقية لشعراء الأسواق الأسبوعية , الذين مثلهم مثل فتح أمريكا, أرادوا التفرد بكرسي عميد الكتاب زورا و بهتانا,بتأديبهم و نهرهم و التهديد و الوعيد و الويل و الثبورللذين عبروا عن مشاطرتهم لأراء و تحاليل بعض المعلقين راجعوا تعاليق بعض المنحرفين ذهنيا و أخلاقيا ضد معلقة, رولا زهران في مقال محاولة إغتيال شعب 21.06.07 .إتهامها بشتى النعوت ; كيف يحق لهؤلاء اليوم الخروج علينا طالبين منا كرأي عام قبول وساطتهم, و الوسيط عليه مسؤولية أخلاقية هم ليسوا من أهلها, كوساطة مصر و السعودية ,ملف تداس فيه الشرعية في غياب الحوار الذي لا يعترف به لمن خالفوه الرأي هنا على هذا المنبر, حقا هناك في الأسفل مكانا لكل هؤلاء إرهابي الفكر و مزدوجي الخطاب و الظلاميين, أما في القمة صعب الوصول إليها لأن الرخويات السياسية حلزونية المشي و التمشي .

إشتباك هنا على المنبر, و إشتباك هناك على قارعة الطريق, و الهدف واحد الإستيلاء على كرسي الزعامة , كرسي واحد يتقاتل عليه الصالح و الطالح , يتقاتل عليه من يحمل الشرعية الشعبية ,و من يحمل الشرعنة الأمريكية, كالذين يريدون سرقة حق القارئات و القراء, يلقون علينا دروسا , و هم عاجزون على تطبيقها على أنفسهم ,على غرار فتح أمريكا, و فتح الإنتفاضة, و فتح الإسلام, بدأت تتضح أسلوب المدرب الأمريكي لفريق فتح أمريكا في المقابلة التي هزت المدارج, من غزة إلى تطوان, فريق فتح أمريكا تدرب تدريبا جيدا فأستفاق و بدأ بالهجوم على فريق 25 كانون الثاني, هذا الأخير لا زال يلحس فوزه بتسديده هدفا من أروع الأهداف من 25 متر, و إثر ضربة حرة و مباشرة و في 25 كانون الثاني هزت شباك فتح الأشاوس ;التي هجمت عليها صقور و تكفلت بالأمر و نحن اليوم نؤكد حدوث مقابلة هامة بين ن.ع. و مستشار المجرم أولمرت في أحد الأرياف الأوروبية ;و لم يتعظ بإنذار دموي تلقاه و أنا لا أوافق على هذا النوع من لغة التخاطب السياسي لمن نخالفهم الرأي, و لكن هل هو لقاء لتناول قدح شاي بينما مازال فريق 25 كانون الثاني يتبختر, إبتدأ هجوم و محاصرة من فتح أمريكا حتى أنهكوهم ثم إستدرجوهم, إنفرط خط الدفاع, تسللت فتح أمريكا على طريقة 3.4.3 و إستفزت فريق الشرعية و جوعته, ثم أنزلوا الجماهير إلى ميدان الملعبلإفساد نتائج مقابلة شرعية , فأعلن الحكم المستورد أمريكيا ,حالة الطوارئ على الملعب بعد أن تعفنت الأجواء ووقع طرد فريق الشرعية بإتهامات باطلة .بإختصار حصار فتعفن فإنفجار ثم الدعوة إلى إنتخابات مبكرة اللعبة ملعوبة أوصلوا الشعب حد الكفر بحماس و ها هم يقطفون الثمار المسمومة

, بينما الشرعية خولتها كامل السيادة حماس تفتقد إلى الخبرة السياسية في مواجهة ثعالب فتح أمريكا .

فتح راجعة إلى السلطة أحببنا أم كرهنا, بالشرعية أو بالشرعنة, و تفاديا لمجابهات أخرى بين الأشقاء حماس راجعة إلى دورها في المقاومة , و من قال أن الفلسطينيين خرجوا من النفق أقول لهم حتى بعد إنتخابات رئاسية و برلمانية ; جاهل بالسياسية من يعتقد أنها الحل .لا أحد يستطيع إلغاء حماس ; و العكس صحيح .و لكن حماس ذاهبة أولا لتصفية حسابات, على أساس كن أو لا تكن, و أصلي حتى أكون مخطئ .حماس بتركيبتها الحالية فشلت و عليها صياغة سياسة أخرى و إتباع تنظيم الجيش الجمهوري الإيرلندي. خالد مشعل ليس جيري أدمس, و لن يكون مسموح له بالتحرك إلا في حدود ما يخدم مصالح دولة الإقامة, للرد على إتهامات الطيراوي الذي سمى سوريا بالإسم, و يكون وافق شن طبقة . ضربات تدب الرعب في صفوف العدو و تزلزل الأرض من تحت أقدامه .أفتوا معي أخوتنا في العروبة مهما إختلف الفلسطينيون, حلال عليهم فقط دم العدو الصهيوني.

ليست هناك تعليقات: