تاريخ النشر : 2008-11-22
ألم ينتهي ثأر الأقلام الكويتية المختلة ?
بقلم : إبن الجنوب
كويتي الهوية, بوشي الهوي , يتدخل بحق إلاهي في أمور داخلية لا تخص إلا الشعب الفلسطيني, شعب يكابد من أجل الحياة و لكنه الشعب الذي لا ينام خاوي البطون مهما فعل المحتل, إبتدأ ورقته هذا الصحفي و كانها نذر تسبق قلة الحياء الصحفي بوصفه أحد الأجنحة السياسية المنتخبة بأن طبولها فارغة !! و لم يفصح عن حقائق ما يقدم بل عموميات ,مثل و تتكدس في جيوبها المصالح , وصف مقاومتها بأنها مجرد إفساح الفرصة أمام إسرائيل لتدمير هذا الشعب , و أن المقاومة , هنا إفتحوا عيونكم جيدا يا سيدات و سادة يا كرام ما كتبه هذا الصحافي و صاحب الصحيفة في إفتتاحية الخميس 20 تشرين الثاني ....إنها زرار تخريب موجود بيد حماس و حزب الله و سوريا و إيران ...و نحمد الله أنه لم يضف دنيا الوطن إلى قائمته و إلا كنا صلينا صلاة الجنازة على الأجور آخر الشهر.
لا لا أيها الكويتيون ما هكذا تسمى المقاومة , لا تصبح المقاومة تخريبا ,و لا وسائل إعلامها التي صدرت في حقها اليوم من ألمانيا و فرنسا أوامر بقطع البث عن فضائيات عربية جرمها أنها تدعو إلى مقاومة المحتل الصهيوني .
نحن نصنف هؤلاء الصحافيين بأنهم مجرد أقلام الكلامولوجيا الذي يقع إملائه عليهم.
فعندما تصبح النظام المصري الذي تصالح مع الإستعمار الصهيوني و أقام سفارة لدى الإستعمار الأمريكي بالعراق قبل أن يغتال سفيره, و عندما يكون آل سعود ينتصت دون حراك إلى دروس مجرم قانا 1, و عندما تقتح الترسانة الكويتية لغزو العراق و تفتح أجوائها لمرور طائرات محملة بلأسلحة و قنابل عنقودية ضد شعب فلسطيني, لا زال صامدا و هذه معجزة إلاهية و الله , ليسوا بمستوى تلقيننا أين هو الإتجاه الإيجابي الذي على المقاومة الفلسطينية إتخاذه.
نعم يلومون على هذا الشعب أن أحد فصائله رفضت إتفاق مكة و رفضت الحوار نرد عليهم أن كل إتفاقيات العالم تأخذ بحسناتها و سيئاتها و أن مصر لا يمكن أن تحتضن حوار و هي تغلق معابرها و حدودها تلبية للصهاينة لمزيد من الضغط و إركاع هذا الشعب .
هذا الصحافي الكويتي تسائل ما الذي تستفيده إحدى أجنحة السياسة الفلسطينية من إستمرارها بتوتير الأوضاع و إحراج الدول العربية , نجيبه هذا القلم المختل إذا كانت الصواريخ على المستوطنين , تدمير بعض المستوطنات , توترا فمرحبا بالتوتر ,على الأقل شعب فلسطين لم يدعو إلى إحتلال دولة مجاورة و تدميرها, يناضل من أجل حريته, تفقدون ألسنتكم أمام العدو و تتطاولون على النشامى, هذه ليست من العروبة في الشئ .
نعم نحن لم ننتظر من بعض الأقلام الكويتية أن ترتفع عن سطح الأرض بشعاراتهم المعادية و إسفاف في الكلمات و العبارات و شتائم و حقد دفين , هذه أقلام كويتية عليها دين لأسيادها و تنفيذ لأولياء نعمتهم .
الشعب الفلسطيتي منذ أمد طويل و تستطيعون سبر آرائهم , فمنذ أمد طويل ألقى بمن يسمون أنفسهم الدول الحاضنة للقضية الفلسطينية ببئر السبع, و يردون على أساتذة الكلامولوجيا , قلتم نفس الشئ في تموز 2006 عندما قلب سيد المقاومة المعادلة لفائدة أمته العربية .
إلى بعض الأقلام الكويتية نقول الشعب الفلسطيني لم يبع حقه في السيادة على وطنه, و مصمم إسترجاعها , هذا شعب لم يمارس الغوغائية, مارس حقه في إختلاف مع شقيقه , طريق المقاومة ليست مجرد بلاغة لغوية كاذبة و الهروب إلى الساحل اللازوردي, لن تكونوا شعب هوشي منه ,و لا شعب هانوي العرب , تجلت فيكم روح عاتية تقارب الجنون , فاقدة للحد الأدنى من الرشد السياسيي , فلو تأملنا جيدا في كل الحركات السياسية العريقة لوجدنا أن الإختلاف عنصر صحة و ليس إلى اليمين در, فهذا مثلا الحزب الإشتراكي الفرنسي تتصارع على قيادة مساره إمرأتين حصلتا كل واحدة منهما على 49.98بالمئةو أخرى على 50.02بالمئة, لم نجد قلما كويتيا تدخل في أمور أحزابهم, لماذا يتدخلون في حياة الأحزاب و الحركات التحررية الفلسطينية , لأن هذه الأقلام عمدت طريقها أمريكا و تستقوي به على جناح ضد آخر ,عوض الحيلولة دون صب الزيت على النار الذي هو مناط بالقلم الصهيوني حسب علمنا .
لماذا هذا التوقيت ?هل يريدون جر القوة العاملة الفلسطينية بالكويت في خلاف بين الأشقاء, ما هي إلا سحابة خريف و عنصر صحة و حيوية, تلك حقيقة ينبغي أن يعترف بها و إلا يخدعون أنفسهم.
نحن أمام بعض أقلام كويتية كرنفالية أقرب إلى رقصات الصامبا الكاريبية الصاخبة .
الشئ المؤكد و الذي لا يروق للبعض أن الفلسطينيين من أجل الوطن سيرتفعون بخلافاتهم إلى ما بعد تحقيق النصر . عندها ستتحول فضائات الحاقدين على هذا الشعب الطيب الذي لقن كل العرب دروسا في الديمقراطية في طلب العفو لأنهم إنتقوا شعبا مقيد اليدين و القدمين حيث آلاف الصوص تعدم يوميا و بطون الأقلام الكويتية تزيد إنتفاخا.لينهالوا عليه و يتفرجون عليه دون أن يرف لهم جفن.
لا لا هذه الأقلام ستضر بمصالح الشعبين و ستطال بقية الشعوب العربية التي هي مع الشعب الفلسطيتي و ستترك جروحا بليغة . هل هذه الوخزات الصحفية في ظهر الشعب الفلسطيني لأنه ليس له ظهرا يحميه .
الحمد لله أني إبتعدت عن أسلوبهم الصحفي فربما يتقضون وضوئنا و نحن نستعد للصلاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق